كشف خبراء ومتخصصون في صناعة النفط أنه رغم تسارع وتيرة الاستهلاك العالمي من النفط، إلا أنه لا يقابله ارتفاع في الإنتاج يغطي زيادة الطلب مستقبلا؛ ما يهدد بصعود أسعار النفط خلال السنوات القادمة. وبين المتخصصون لصحيفة وول ستريت جورنال، أن أي نقص في العرض يمكن أن يدفع الأسعار إلى الارتفاع، وهو وضع مماثل لما كان عليه النفط عندما وصل إلى نحو 150 دولارا للبرميل في عام 2008. وقال محلل قطاع النفط في شركة Energy Aspects الاستشارية فيرندرا تشوهان: «سنوات نقص الاستثمار تهيئ المشهد لأزمة في الإمداد؛ إذ يعتقد أن العجز في الإنتاج قد يأتي في نهاية العام القادم؛ ما قد يدفع النفط فوق مستوى 100 دولار للبرميل». وقد أثار ذلك مخاوف المراقبين ومحللي أسواق النفط من حدوث ارتفاع حاد في الأسعار يمكن أن يضر بشكل مباشر الأنشطة التجارية والمستهلكين. وتحتاج صناعة النفط إلى استبدال 33 مليار برميل من النفط كل عام؛ لتلبية النمو المتوقع في الطلب، خصوصا أن الدول النامية مثل الصين والهند تستهلك المزيد من النفط. فالنفط ينضب بالتأكيد، وشركات النفط العالمية التي تعرضت لضغوطات قوية مع هبوط حاد في الأسعار خلال 2014، تنفق أقل على المشاريع الجديدة والاستكشافات التي من المفترض أن تغطي الطلب المتصاعد مستقبلا، وذلك رغم أن الأسعار قد تضاعفت بالفعل منذ عام 2016.
وهذا العام من المتوقع أن تستأثر الاستثمارات الجديدة بزيادة قدرها 20 مليار برميل فقط، وفقا لبيانات من شركة Rystad Energy. شركة الاستشارات ومقرها النرويج، ترى أن متوسط معدل الانخفاض في صناعة النفط، أي السرعة التي يتراجع بها الإنتاج دون صيانة ميدانية أو حفر جديد، كان 6.3% في عام 2016، و5.7% خلال العام الماضي، فيما كان معدل الانخفاض في السنوات الـ4 السابقة 3.9%.
ورغم قلق المشاركين في السوق النفطية من أن العرض سيصل إلى ذروته، يتحدثون أيضا عن احتياطيات نفطية هائلة تحت الأرض. فعلى سبيل المثال، يمتلك خليج المكسيك نحو 4 مليارات برميل من الاحتياطيات المؤكدة، وفقا لبيانات 2016، من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. لكن المشاريع الجديدة تتطلب عموما مليارات الدولارات من الاستثمارات وسنوات من التطوير.
وهذا العام من المتوقع أن تستأثر الاستثمارات الجديدة بزيادة قدرها 20 مليار برميل فقط، وفقا لبيانات من شركة Rystad Energy. شركة الاستشارات ومقرها النرويج، ترى أن متوسط معدل الانخفاض في صناعة النفط، أي السرعة التي يتراجع بها الإنتاج دون صيانة ميدانية أو حفر جديد، كان 6.3% في عام 2016، و5.7% خلال العام الماضي، فيما كان معدل الانخفاض في السنوات الـ4 السابقة 3.9%.
ورغم قلق المشاركين في السوق النفطية من أن العرض سيصل إلى ذروته، يتحدثون أيضا عن احتياطيات نفطية هائلة تحت الأرض. فعلى سبيل المثال، يمتلك خليج المكسيك نحو 4 مليارات برميل من الاحتياطيات المؤكدة، وفقا لبيانات 2016، من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. لكن المشاريع الجديدة تتطلب عموما مليارات الدولارات من الاستثمارات وسنوات من التطوير.